قراءة الكتب أكَد كُل من وارن بافيت رجل الأعمال وأشهر مستثمر أمريكي في بورصة نيويورك ورجل الأعمال بيل جيتس والملياردير ومالك أمازون جيف بيزوس إضافة إلى مارك كوبان أحد أشهر المستثمرين في أمريكا والعالم وأحد أبطال البرنامج التلفزيوني خزان أسماك القرش أن القراءة هي إحدى نقاط النجاح الرئيسية لأي إنسان يرغب في الوصول إلى القمة في أي من مجالات الحياة المختلفة.
ولهذه النظرة أيضا العديد من الأدلة العلمية حيث أثبتت الدراسة التي نشرها عالم النفس الكندي كيث ستانوفيتش أن أهمية القراءة تتمثل في توسيع الرؤية والمعرفة العامة للإنسان بشكل كبير عن غيرها من الممارسات الأخرى وتحسن المهارات اللفظية والكتابية وتساهم في حصول الشخص القاريء على نطاق أوسع من المفردات.
نتعرف الآن على كيفية تطوير صفات القارئ الجيد
1. قراءة الكتب الخاصة بالمجال المناسب
إذا كنت تريد أن تقرأ كثيرًا وتصبح القارئ الجيد فـ يَجب أن تُتقن هذه العملية الهامة في البداية، وهي البحث عن اهتماماتك والمجال الذي ترغب في معرفة المزيد عنه بعناية وهذا ما إذا كُنت ترغب بـ التمتع بمعرفتك أو إثرائها، قُم باختيار الكتب التي ستفيدك وتوفر لك معلومات ذات قيمة كبيرة ويمكنك البحث عن الكتب القيمة حول المجال الذي ترغب في البحث خلاله عبر الإنترنت.
2. أضف أوقات للقراءة إلى روتينك اليومي
القارئ الجيد عندما يَرى أوقات القراءة في قائمة المهام اليومية الخاصة به سوف يميل إلى إتمام المهمة على الأغلب فإن ما تم التخطيط له على الورق من المرجح أن يتم تنفيذه على أرض الواقع، يجب عليك التركيز على أن القراءة أكثر من مجرد فكرة تريد القيام بها بل عمل يجب تنفيذه، ومع ذلك لا تُجبر نفسك على قراءة كتاب لا يثير اهتمامك فقط قم بالإنتهاء منه وابدأ بالبحث عن كتاب أفضل آخر.
3. تَدرب لـ زيادة سرعة القراءة الخاصة بك
إحدى الطرق الشائعة عند قراءة الكتب هي استخدام قلم رصاص أو قلم حبر أو حتى إصبعك كمحرك وتحريكه أسفل الكلمات، هذا سيجعل عينيك تتبعان غريزة القراءة ولن تتوقف عن فعل ذلك بسهولة بل ستصبح عادة جيدة ويمكنك من خلالها الإنتهاء من كم كبير من الكتب في وقت فصير جدًا.
4. يمكنك استخدام الكتب المسموعة (قراءة الكُتب الإلكترونية)
تعتبر الكتب المسموعة حلاً ممتازًا إذا كنت تفتقر إلى وقت فراغ للـ قراءة، يُمكنك دَمج الاستماع إلى كتاب صوتي جيد مع بعض الأنشطة الأخرى مثل القيام بالأعمال المنزلية أو التمارين أو حتى أثناء الانتقال إلى عملك.
5. الاعتراف بأفضلية تقنية تسوندوكو عن غيرها
تسوندوكو هو مصطلح ياباني يشير إلى ممارسة شائعة يتم من خلالها شراء الكثير من الكتب والاحتفاظ بها في كومة لأنك تنوي قراءتها ولكنك لم تبدأ بـ فعل ذلك بعد، ومع ذلك فهو لا يجعلك قارئًا سيئًا إنه يعني فقط أن لديك دائمًا ما تقرأه، فقط لا تنسى وضع كتاب في حقيبتك عند مغادرة المنزل.
6. لديك الكثير من الوقت لـ قراءة الكتب لا داعي للعجلة
عند قراءة الكتب يُوجد حقيقة هي أنه كلما قرأت بشكل أسرع قَل احتمال فهمك الكامل لما تقرأه لذا ننصح ألا تتسرع عند القراءة، أو يمكنك الإبطاء عند الحاجة لـ فهم نُقطة ما أو معلومة بالشكل الصحيح.
لا تتردد في إعادة قراءة الفقرة إذا لم تكن قد استوعبت الجوهر من المرة الأولى، مع مرور الوقت سَتتمكن من القراءة بشكل أسرع دون أن تفقد الإحساس بعدم الفهم وتدفق أفكار المؤلف.
7. يمكنك دومًا القراءة بصوت عالٍ
بعد التأكد من أنك تجلس بمفردك أو لا تزعج أي شخص حاول قراءة النص بصوت عالٍ، بفضل هذه الممارسة ستلاحظ الإيقاع الذي من خلاله يُعَبِر به المؤلف عن أفكاره وتبدأ في القراءة بشكل أكثر دقة بـ مرور الوقت، يُمكن أن تساعدك القراءة بصوت عالٍ أيضًا في تحسين مهاراتك في اللغات الأجنبية وخاصة التي تتطلب النطق بشكل مستمر.
8. لا تنسى تصور النص الذي تقرأه
ثَبت علميًا أن الرسوم التوضيحية تُؤثر على العقل البشري أكثر من الكلمات لذا حاول إنشاء صورة مما تقرأ، لن يساعدك هذا على فهم المؤلف بشكل أفضل فحسب بل سيجعلك تتذكر المعلومات لفترة أطول.
9. تستطيع تدوين بعض الملاحظات وإبراز المفاهيم الرئيسية
هذهِ طريقة مَعروفة ومُجربة ومُختبرة لتوظيفها من أجل فهم أعمق النص المطروح أمامك، كشف بحث في مجلة معاصرة منذ بضع سنوات أن تَدوين أي ملاحظات عما تقرأه يعزز قدرتك على التعامل مع هذه المعلومات.
بالمناسبة ذَكَرَ بيل جيتس لمجلة التايم إنه يقضي وقتًا أطول في قراءة الكتب التي لا يحبها ويختلف معها لأنه يكتب الحجج والنقاط التي يختلف معها في الهوامش.
10. الرجوع إلى الملخصات الخاصة بك من وقت لآخر
ذاكرتنا ليست مثالية فـ في بعض الأحيان قد ننسى شيئًا مهمًا وهذا بالضبط ما نتحدث عنه وهو عدم فقدان ما تمارسه عندما تكون ملاحظاتك في متناول اليد، ومع ذلك فإن أفضل نتيجة تُسمى الإبداع التوافقي والتي تحدث عندما تُجَمع الأفكار من الكتب الحالية مع تلك التي تم الانتهاء منها من قبل.
من أجل تحقيق أقصى فائدة من القراءة يجب أن تتعلم كيف تصبح قارئًا جيدًا
القارئ الجيد هو الذي يركز على النص ويحاول تخمين نية الكاتب ويحلل ويفسر المعلومات المطروحة أمامه ويحاول تخيلها والاحتفاظ بها في ذاكرته، حيث أن كل هذه الإجراءات تُشكل عَملية القراءة النقدية النشطة.
الخاتمة
قد حان الوقت عزيزي القاريء لأخذ بعض الكتب من الرف وفتحها والبدء في قراءتها لأن الشيء الذي تطمح بالوصول إليه لن تستطيع تحقيقه إلا عندما تصبح على دراية كاملة به كما أن فوائد القراءة كثيرة ومتنوعة، شارك مع فريق عمل مستقبل المعرفة أفكارك حول ما إذا كنت تريد القراءة أم لا، ما هي أسرارك للاستفادة أكثر من القراءة؟