أهم المعلومات حول مهمة مسبار الفضاء جاليليو

يدور مسبار جاليليو حول كوكب المشتري لمدة ثماني سنوات وهذا مستمر لوقت لا نعلمه، وقام بمسيرة قريبة من جميع أقمار كوكب المشتري الرئيسية، حيث أرسلت كاميرات المسبار وتسعة أدوات عالية التقنية أخرى بـ تقارير سمحت للعلماء بتحديد العديد من الأمور الهامة، استطاع المسبار جاليليو السفر 4.6 بليون كيلو متر حتى يومنا هذا كما أن العديد من الناس لا يعلموا أن عدد العاملين على هذه المهمة يتجاوز 800 عالم واستمرت هذه المهمة 14 عامًا. 

مسبار الفضاء جاليليو

من بين تلك الأمور أن القمر الجليدي يوروبا للمشتري يحتمل أن يكون به محيط تحت السطح حيث يحتوى على كمية كبيرة من المياه أكثر من الكمية الإجمالية الموجودة على الأرض، اكتشف العلماء وفقًا لتلك التقارير المرسلة أن براكين القمر آيو تطفو على السطح بشكل متكرر وبسرعة كما وجدوا أن القمر العملاق جانيميد يمتلك مجال مغناطيسي قوي خاص به، مسبار جاليليو يحمل مسبارًا صغيرًا قام بإطلاقه وإرساله في أعماق الغلاف الجوي لكوكب المشتري، من خلال هذه العملية تم الحصول على قراءات لمدة ساعة تقريبًا قبل سحق المسبار بضغط هائل.


ما هي الإكتشافات العلمية الرئيسية التي عثر العلماء عليها خلال مهمة جاليليو؟

العديد من الأمور الهامة التي استطاع العلماء الوصول إليها والتي من خلالها نستطيع أن نقول أننا أدركنا الكثير من الأمور المتعلقة بكوكب المشتري وأقماره.

- يوجد محيط هائل من الماء السائل تحت السطح الجليدي لقمر كوكب المشتري يوروبا، كما يقال أن هذا المحيط عالمي.

- تقدم بيانات مسبار جاليليو المغناطيسية دليلًا على أن القمرين جانيميد وكاليستو يحتويان أيضًا على طبقة من المياه المالحة السائلة.

- اكتشف مسبار جاليليو أول قمر يدور حول كويكب صغير، حيث أن قمر داكتيل يدور حول الكويكب إيدا.

- حتى يومنا هذا، جانيميد هو أول قمر معروف بإمتلاكه مجالًا مغناطيسيًا داخل المجموعة الشمسية.

- اكتشف مسبار جاليليو أن كوكب المشتري لديه عواصف رعدية أكبر بعدة مرات من العواصف الرعدية التي تحدث على كوكب الأرض.

- قام المسبار بتحليل وقياس عناصر الغلاف الجوي للكوكب، ووجد أن وفرتها النسبية كانت مختلفة إلى حد ما عن الشمس، مما يشير إلى تطور كوكب المشتري منذ تشكل الكوكب.

- قد يكون النشاط البركاني الكبير آيوا أكبر 100 مرة من النشاط البركاني الذي يحدث على الأرض، تذكرنا حرارة وتواتر الثورات نشأت الأرض منذ ملايين السنين.

- يوجد تفاعلات بلازما معقدة خاصة بالقمر ايوا داخل الغلاف الجوي الخاص به، القمر آيو يدعم التيارات والاقتران بجو المشتري بشكل كبير.

- يقدم كل من قمر أوروبا، قمر جانيميد، قمر كاليستو دليلًا قويًا على وجود طبقة رقيقة من الغلاف الجوي تُعرف باسم (الغلاف الخارجي المرتبط بالسطح).

- يتكون نظام حلقات كوكب المشتري من الغبار المتطاير فـ عندما اصطدمت النيازك بين الكوكب و الأقمار الأربعة الداخلية الصغيرة للكوكب، الحلقة الخارجية هي في الواقع حلقتان إحداهما مضمنة في الأخرى.


بعض الحقائق المهمة حول مسبار جاليليو الذي يدور حول المشتري الآن

  • إن مسبار جاليليو يُعد أول مركبة فضائية تدور حول كوكب خارجي.

  • يُعد المسبار أول مركبة فضائية تنشر مسبارًا في الغلاف الجوي لكوكب المشتري.

  • أكملت المركبة الفضائية أول رحلة طيران وتصوير لكويكب (جاسبرا ، وبعد ذلك ، إيدا).

  • قامت المركبة بأول ملاحظة مباشرة والوحيدة حتى الآن، لمذنب يصطدم بالغلاف الجوي لكوكب (Shoemaker-Levy 9).

  • كانت أول مركبة فضائية تعمل في الغلاف المغناطيسي للكوكب العملاق لفترة كافية لتحديد هيكله بالكامل والتحقيق في ديناميكيته.


كَلفت صناعة هذا المسبار مبلغ منذ بداية التخطيط حتى نهاية المهمة 1.39 مليار دولار، وتقدر المساهمة الدولية بمبلغ إضافي قدره 110 ملايين دولار، أجرى أكثر من 100 عالم من الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وألمانيا وفرنسا وكندا والسويد تجارب على مسبار جاليليو قبل القيام بعملية الإطلاق.


في النهاية انتهت مهمة جاليليو في 21 سبتمبر 2003، عندما أُمرت المركبة الفضائية عمدًا بالسقوط في الغلاف الجوي لكوكب المشتري، حيث تم تدميرها كليًا، ويواصل العلماء حتى يومنا هذا دراسة البيانات التي جمعوها كما تدور مهمة المسبار الصغير جونو حاليًا حول كوكب المشتري لـ متابعة العديد من ملاحظات جاليليو ودراسة البنية الداخلية للكوكب.


إرسال تعليق

أحدث أقدم